الجمعة، 27 فبراير 2015

عن المقاطعة للكنيست ال 20 للعام 2015

      "المقاطعة في خدمة اليمين"...هل حقا؟


هذه الانتخابات ليست ككل انتخابات سابقة... قول صحيح،، فكل انتخابات ليست كسابقاتها وليس في الامر جديد. ولكن.....
يؤسفني القول ان ما يميز الحملة الانتخابية الحالية هو مستوى التضليل للرأي العام العربي، وهذا التضليل ينشره ويرعاه اعضاء القائمة المشتركة ونسبة كبيرة من مؤيديها. لاول مرة ، بعد 43 سنة من متابعة الحملات الانتخابية، اشعر ان ممثلي هذا الشعب يضللونه مع سابق اصرار وترصد. لقد كتبت سابقا عن بعض مضامين هذا التضليل واود هنا ان اضيف....
في هجومهم منقطع النظير على تيار المقاطعة الوطنية لدرجة استعدائهم ، ولا يتورعون حتى في تخوينهم وطنيا، اذ يدعون ان كل من يقاطع الانتخابات للكنيست انما هو يخدم اليمين الاسرائيلي... قد نقول ان هذا الادعاء هو تهويل في غير مكانه وتخويف للناس حتى يلتجئوا الى الكنيست خوفا من اليمين الفاشي..وهذا ليس تضليلا فقط، بل هو نهج يخدم "المعسكر الصهيوني" الذي يعمل بين العرب ايضا، لان الهروب من مواحهة اليمين الفاشي قد يكون، في نظر عرب حزب العمل وأخرين، محفزا للجوء الى احزاب "اليسار الصهيوني" !!!!
اما التضليل الاكبر فهو الادعاء بان "القانون" يحوّل اصوات المقاطعة "حسابيا" الى "الاحزاب الصهيونية"... او الى "الاحزاب الكبرى" او الى "احزاب اليمين"... ولا ادري عن اي قانون يتحدثون؟؟؟؟؟؟ اين هو القانون الذي تتحدثون عنه؟ ام ان الغاية اصبحت تبرر الوسيلة؟ هل المروجون لهذه النظريات "الحسابية" جهلة بالقانون فعلا؟ ام انهم مضلَّلون؟ قد يكون المؤيدون للقائمة المشتركة محروق قلبهم لدرجة ان يكرروا ادعاءات مضللة.. ولكن ماذا عن المرشحين؟ وماذا عن مسؤولي الاعلام الذين يتقاضون ملايين الشواقل خلال المعركة الانتخابية؟ وماذا عن القيادات الحزبية التي تعتبر ان المعركة الانتخابية فرصة لتعميق الوعي السياسي والقانوني لحقوق المواطنين؟ من هنا اتمنى على المسؤولين الحزبيين على الاقل، ولا اتمنى على المرشحين، لانهم مستعدون ان يفعلوا كل شيء من اجل مصالحهم، اتمنى على كل من يهمه وعي جماهيرنا ان يراجع القانون حرصا على وعي شبابنا... قانون الانتخابات للكنيست وخاصة كيفية حساب الاصوات وتقسيمها لتصبح مقاعد في الكنيست... وهنا ارفق نص القانون باللغة الاصلية وهي اللغة العبرية.. 
عزيزي المثقف! لا يجوز لك ان تقول: لقد ضللوني. اقرأ! لن تضل ولن تضلل.http://bechirot.gov.il/…/…/Pages/CalculatingSeatsMethod.aspx



اليف صباغ 27/2/15

حقوق النشر محفوظة للكاتب ، الرجاء الإشارة إلى المصدر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق