الاثنين، 25 مايو 2015

محاكمة اولمرت اشارة انهيار من الداخل ام حقنة تحصين؟


اصدرت المحكمة المركزية اليوم حكما بالسجن لمدة  8 اشهر على رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق، اهود اولمرت، بتهمة خيانة الامانة وتلقي اموال من عناصر خارجية في مغلفات مغلقة، خلال عمله الرسمي في خدمة الدولة. يضاف هذا العقاب الى عقاب سابق اصدرته المحكمة المركزية ضد اولمرت بالسجن لمدة 6 سنوات بسبب تلقيه رشوة منذ كان يشغل منصب رئيس بلدية القدس . ومن المتوقع ان يستانف اولمرت الى المحكمة العليا على قرار الحكم الحالي كما استأنف على قرار الحكم السابق، ويكون القرار النهائي في القضيتين للمحكمة العليا خلال الاشهر القادمة.
قد يحلو لنا نحن العرب عامة والفلسطينيون خاصة، ان نردد القول: "اسرائيل تأكل نفسها وتنهار من الداخل" او نعلق بالقول: " لقد قامت هذه الدولة على الغش والخداع والرشوات والسرقة والاغتصاب، فلا عجب ان يكون رئيسها مغتصبا ورئيس حكومتها مرتشيا ووزيرها سارقا وووو". فنكتفي بهذه الاقول  انتشاءً أوانتظارا لانهيار دولة العدو، وكفي الله المؤمنين شر القتال..  ولكن السؤال الحقيقي الذي يجب ان يتوقف عنده كل عربي وكل فلسطيني بشكل خاص، هل تشكل هذه المحاكمات اشارات الى انهيارات من الداخل فعلا؟ ام انها حقنات تحصين لهذه الدولة؟
الجواب على هذا السؤال المهم لا يجوز ان يكون عشوائيا او مناسبا للتمنيات او متفقا مع المصلحة الذاتية.....واقصد: عشوائيا، اي دون تفكير وبحث وفحص نتائج وتداعيات هذه الاحكام التي تطال اكبر الرؤوس والرموز في هذه الدولة. ومناسبا للتمنيات، اي يعبر عن مشاعر وتمنيات طالما تمنيناها لمن اغتصب وطننا وقتل اطفالنا وهجّر أهلنا ..الخ.  ومتفقا مع المصلحة، تعني ان هناك شخصيات وقوى فاسدة ومفسدة في مجتمعاتنا العربية عامة، والفلسطينية خاصة، من الرأس وحتى اخمص القدمين، تخشى ان تقوم اي مؤسسة حقوقية او اعلامية او حكومية رسمية بفتح ملفات الفساد النتنة بهدف محاكمة السارقين والمهربين والمغتصبين واولئك الذين يبنون العمارات على حساب الفقراء او يقتطعونها من اموال الدعم التي يفترض ان تصل الى الفقراء والمحتاجين الذين ضحوا باغلى ما يملكون لاجل حرية هذا الشعب وهذا الوطن العزيز.
من هنا لا بد ان نستذكر ما نتشره بعض وسائل الاعلام، بخجل او بخوف احيانا، عن حالات التسيب القائمة في مجتمعاتنا السياسية، بلا حسيب ولا رقيب، وكان آخرها ما نشرته امارة قطر من تقرير عن المساعدات التي قدمتها الى السلطة الفلسطينية  خلال الاعام الماضي ولم يصل منه اكثر من 10% فاين ذهبت باقي الاموال؟ وهذا التقرير ليس الا واحدا من عشرات الفضائح...فمن يتابع هذه الفضيحة؟ وعشرات القضايا الاخرى؟ من يحقق؟ اين هي وسائل الاعلام، التي يفترض انها سلطة رابعة، تعبر عن مصالح الناس ورغباتها، هذه الوسائل التي يفترض ان تكون عين الشعب الساهرة وصوتها الهادر دون نفاق او محاباة!!
هنا ايضا لا بد من القول: مهما كانت المحاكمات لرموز دولة اسرائيل تدلل على اخلاقيات وسلوكيات من اغتصب وطننا وشرد شعبا وقتل ودمّر وضلّل العالم بالكذب المتواصل منذ قرن ونيف، الا انها، في المحصلة، تعكس قوة المؤسسة الحاكمة وتعبر عن وجود دولة فوق جميع المسؤولين مهما بلغت درجاتهم، وهي  تشكل عملية تنظيف وتطهير لقصبات المدافع والبنادق التي تطلق النار نحونا بشكل متواصل،  ولو تراكم هذا العفن في القصبات لارتدت النار على مطلقيها. انها عمليات جراحية احيانا لاستئصال الاورام الخبيثة وقد تطال العمليات اعضاء هامة في الجسم ايضا، انها في اقل التقديرات حقن لتحصين الجسم من تفشي الامراض المعدية والالتهابات القاتلة وهي مسؤولية كل فرد في موقعه وكل مؤسسة ومن يقف على رأسها. وما لم تقم مجتمعاتنا ومؤسساتنا الاعلامية والحقوقية والرسمية بمعاقبة من خان الامانة بين ظهرانينا، فلن تكون النتيجة الا على شكل ما نشهده اليوم في هذا العالم العربي الكبير ويصبح الفرق بين الحكام بما في ذلك الدواعش منهم كفارق الاسماء فيما بينها فقط.

اليف صباغ
البقيعة 25 ايار 2015

حقوق النشر محفوظة للكاتب ، الرجاء الإشارة إلى المصدر .

الجمعة، 15 مايو 2015

عشر ملاحظات حول حكومة نتانياهو الجديدة. وما العمل؟


دون ذكر التفاصيل، وهي معروفة للجميع، ولكن لا بد من أخذها بعين الاعتبار للوصول الى القضايا الجوهرية، ودون تكرار الكلام الذي يقول انها "حكومة يمين متطرف" وهو أمر معروف ولا حاجة للاشارة اليه مجددا، لا بد من ملاحظات ليست سريعة حول هذه الحكومة:
1.     انها الحكومة رقم 34  خلال سبع وستين عاما من عمر هذه الدولة، وهذا يعني ان لا استقرار لحكومات اسرائيل.  في حين يفترض ان تعمل الحكومة لمدة اربع سنوات، وفق القانون الاسرائيلي، فهي، بالمعدل، لا تُنهي سنتين من عمرها. وهذا المعدل يتناقص في العشرين سنة الأخيرة،  بكلمات اخرى ان الاستقرار السياسي في اسرائيل غير موجود..
2.     لا يختلف اثنان ان حكومة نتانياهو الاخيرة وُلِدت بعملية قيصرية بعد مسلسل طويل من الابتزازات، وجهود مضنية للتغلب على تناقض المصالح والمطالب، ومن ثم التجسير ما بين التناقضات على حساب ميزانية الدولة وحقوق الجمهور العام.
3.     ثلاث نقاط اساسية  عرضها بيبي نتانياهو في خطابه امام الكنيست: الحفاظ على أمن اسرائيل، "السعي" الى السلام (مما اضحك نواب المعارضة وخاصة النواب العرب) وتغيير طريقة الحكم. وفي حين تحدث عن النقطتين الاولى والثانية بجملتين بسيطتين، شدد وأطال الشرح عن ضرورة تغيير طريقة الحكم حتى تستطيع حكومته ان تعيش لمدة اربع سنوات.
4.     ان اي مراجعة لهويات الوزراء السياسية لا بد من ان تُقلِق كل مواطن في اسرائيل ،عربيا او يهوديا، الا من رأى بالسلام والديموقراطية والمساواه خطرا أمنيا على اسرائيل وهم كثر.
5.     لا يكفي ان نقول انها حكومة يمين متطرف، بل هي الحكومة الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل، ولكنها مكشوفة ولا يوجد بها من يغطي عوراتها كما هو الحال في حكومات نتانياهو السابقات.
6.     انها حكومة تحالف ما بين قوى علمانية ( بالمفهوم النسبي طبعا) متطرفة سياسيا واقتصاديا، مع تيار "قومي- ديني" كما يسمونها في اسرائيل ، او التيار "الصهيوني المتدين" كما يسمونه في الحركة الصهيونية، ومع تيار يهودي متزمّت، غيبي، معادٍ للديموقراطية  وغير صهيوني، بمعنى انه معادٍ للتيار الصهيوني العلماني-اللبرالي، تجمعهم الطموح للسلطة لما فيها من منافع وخيرات لجماعاتهم المختلفة، والمتناقضة أحيانا، كما تجمعهم الايديولوجية العنصرية والاستعلاء، والشعور بالقوة والعظمة مقابل شعوب المنطقة، وعدم استعدادهم للقبول بالقانون الدولي أساسا لأي عملية تسوية. لغة القوة والابتزاز هي اللغة الوحيدة المتداولة في أروقتهم.
7.     من اهم ميزات هذه الحكومة، انها تعكس تحولات سياسية وفكرية للحركة الصهيونية، كما تعكس تحولات هامة في المجتمع الاسرائيلي، لا بد من الوقف عندها. من هذه التحولات، انتقال القيادة في الحركة الصهيونية من أيدي قوى كولونيالية، علمانية ، لبرالية الى حد ما، رأت بالتيار الصهيوني المتدين عاملا مساعدا، الى ايدي التيار الصهيوني- المتدين، الاستيطاني اساسا، قائدا للحركة، ويرى في القوى العلمانية خادما يتوجب عليه ان يكون أمينا. وهذا موضوع يحتاج الى توسع اكثر.
8.     بالمقابل،  قدم رئيس المعارضة خطابا مطولا ووعد وأكد "بحزم" ان المهمة الأساس، للمعارضة التي يقودها، هي إسقاط هذه الحكومة في اقرب فرصة. وهدد بأنه سيكون على رأس من يتصدى لأي محاولة حكومية للنيل من المحكمة العليا وصلاحياتها، كما حذر من المس بحقوق "الاقليات"، ولكنه،  كأجداده، رفض الاعتراف بالمواطنين العرب مجموعة قومية ، بل  "مسلمين ومسيحيين ودروز وبدو وشركس".
9.     لقد اثبتت التجربة لغالبية الحكومات في اسرائيل انها قد تقوم على الاجندة الخارجية، ولكنها تسقط على الاجندة الداخلية. أما هذه الحكومة فقد قامت على اجندة داخلية ولكنها  قابلة للسقوط على الاجندة الداخلية اولا، ولكنها قد تسقط على الاجندة الخارجية ايضا، لأن الشعب الفلسطيني على موعد قريب مع استحقاق دولي في مجلس الأمن، ولأن موضوع الحرب والسلام في الشرق الاوسط على كف نتانياهو.
10.                        تؤكد اقوال بيبي نتانياهو في الاجتماع الاول لحكومته الجديدة مساء امس، ان حكومته تشكل خطرا حقيقيا ومكشوفا على امكانية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. كما تؤكد تركيبة الحكومة وأجندتها الداخلية خطرا حقيقيا على ما تبقى من الديموقراطية وأي أمل في التقدم نحو المساواة للمواطنين العرب من خلال نضال برلماني ثبت عُقمه خلال عقود كثيرة مضت.
من هنا لا بد من ان نسأل، ما العمل؟ ماذا يتوجب على المؤسسلت والقوى الوطنية، من الاحزاب العربية الممثلة وغير الممثلة في الكنيست، ان يفعلوا لمواجهة هذه الحكومة؟ وما نيل الحقوق بالاحتجاج فقط. وماذا يتوجب على السلطة الفلسطينية ان تفعل في حين ان ابواب التسوية السلمية مغلقة بالكامل، رغم كل التنازلات المخزية التي قدمتها السلطة؟
الا تتوجب هذه التحديات عقد مؤتمر وطني جدي يستثني الزعامات العاجزة ، للاجابة على السؤال المطروح/ ما العمل ؟

اليف صباغ
البقيعة 15 ايار 2015












حقوق النشر محفوظة للكاتب ، الرجاء الإشارة إلى المصدر .

الاثنين، 4 مايو 2015

مناورات إسرائيلية بالذخيرة الحية داخل الاراضي الاردنية..ماذا يعني ذلك؟.

اجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي الاسبوع الماضي مناورات واسعة في الاغوار الفلسطينية ، استخدمت خلالها نيران كثيفة من اسلحة متوسطة، ومعدات ثقيلة منها دبابات وجرافات وعملية تركيب جسور على ضفتي نهر الاردن، ضمن عملية مطاردة او عبور لنهر الاردن الى الضفة الاردنية مع مواصلة اطلاق النار، كل ذلك عرضته فضائية الجزيرة ولم تنكر اسرائيل كل ما حصل، ولكن الاهم في الامر ان الاردن لم يبلّغ مسبقا بهذه المناورات ولم يحتج ايضا على عبور القوات الاسرائيلية لنهر الاردن دون اذن من الطرف الاردني..هل حقا ان الاردن لم يبلغ؟ ام ان اسرائيل لم تعد تأخذ من الاردن اذنا حين تعبر النهر شرقا، ولماذا؟
ليس خفيا ان قوات الاحتلال تقوم بمناورتين كبيرتين سنويا في الاغوار الفلسطينية، ويعاني سكان الاغوار في كل مناورة من اضرار جسيمة، منها طرد السكان من اراضيهم ومصادرة مواشيهم وهدم منازلهم او كهوفهم التي يعيشون فيها، في منطقة الخليل بالذات. وليس خفيا ان احد اكبر الالوية الاسرائيلية يتدرب في معسكر "بكعوت" شمالي الاغوار الفلسطينية، وان هذا اللواء يشمل ستة كتائب، وهم اصغر الجنود سنا، ويتدربون على اشكال القتال كافة، وخاصة على القتال داخل المدن وما يسمى بحرب الشوارع وحرب العصابات،  وبعد الانتهاء من هذه التدريبات ينضم الجنود الى وحدات القتال المختلفة في الجيش الاسرائيلي. وهذا اللواء يشارك في المناورة المذكورة مشاركة اساسية ولكنه ليس وحده.
ويبدو من هذه المناورة الكبرى انها لا تستهدف الحالة الفلسطينية بقدر ما تستهدف الحالة الاردنية والعربية بشكل عام. لماذا؟
منذ سنة واكثر، تنشر وسائل اعلام اسرائيلية، نقلا عن مصادر عسكرية، تخوفات من تعاظم قوى داعش جنوبي  الاردن وخاصة في منطقة مَعان، وهذه التحذيرات ليست لمرة واحدة بل مستمرة وبدون انقطاع، ولكن ما زاد من التخوفات الاسرائيلية هو المحاولات الناجحة لتسلل اشخاص من الاردن في منطقة وادي عربة ودخولهم الى اسرائيل سرا، وقد فعل ذلك سبعة اشخاص خلال شهر آذار الماضي وتم القبض على اثنين منهم فقط، وتبين انهما تركيا الجنسية، اذ ادعيا انها دخلا البلاد "بحثا عن عمل"، وما تزال المخابرات الاسرائيلية، وفق المصادر الامنية، تحقق في الموضوع وتبحث عن المتسللين الآخرين. ولكن البحث الاهم، لدى الاجهزية الامنية، هو كيف تمكن هؤلاء من عبور الحدود في منطقة وادي عربة؟
تقول المصادر العسكرية ان -الشريط الحدودي، الاسرائيلي الاردني، يحتلف نوعيا عن الشريط الحدودي مع مصر او مع لبنان او سوريا، فهو شريط عادي لا يتضمن معدات متطورة مثل كاميرات مراقبة متطورة ، ولا انتشار مكثف لجنود الاحتلال، كما هو الحال على الحدود الاخرى، فقائد المجموعة العسكرية الحدودية مسؤول عن تأمين 70 كيلومترا على الحدود مع الاردن، مقارنة بسبعة كليومترات على الحدود الاخرى، ويفتقر الى المعدات الالكترونية وحتى الى نوعية الشريط الحدودي وعلوه وما الى ذلك، فكيف يمكن تامين الحدود في مثل هذه الحال؟
لا تخفي المصادر العسكرية ان اسرائيل اعتمدت خلال عشرات السنوات السابقة على حرس الحدود الاردنيين، فاقامت معهم ، ومع النظام علاقات واسعة وعميقة سرية، وبعضها ما يزال قائما بشكل سري ايضا، ومن خلال هذه العلاقات أمنت اسرائيل عدم تسلل اي شخص من الناحية الاردنية، وبالتالي فان تسلل الاشخاص السبعة على اربع دفعات خلال شهر واحد فقط، يعني انه لم يعد ممكنا الاتكال او الثقة بالاردنيين، خاصة وان احتضان "داعش"، وفق التقديرات الاسرائيلية، في تزايد مستمر خاصة في جنوبي الاردن. ومن هنا تتخوف اسرائيل ان يشكل "الدواعش" خطرا عليها من الجنوب في ظل احتضان شعبي وربما تهاون من قوات حرس الحدود الاردنية.
جاءت هذا المناورة الكبرى، ليس فقط تدريبا سنويا لقوات الاحتلال، بل جاءت أكبر واوسع من كل التدريبات التي سبقتها، وقد استخدم فيها عتادا وعمليات لم تستخدم في السابق، والاهم انها شملت عبورا بريا الى شرقي النهر ودون ابلاغ الطرف الاردني، بذلك فهل في ذلك رسالة الاردنيين؟
ان مراجعة بسيطة للتقديرات الاسرائيلية من خطر "داعش" المتنامي من الشرق، ومراجعة للدور الاردني في حراسة الحدود بين الماضي والحاضر، وللدور الاسرائيلي ضمن غرفة العمليات الاقليمية والدولية  ضد سوريا، ومركزها الاردن، قد يشير الى ان المناورات الاسرائيلية الاخيرة كانت جزءا من الدور الاقليميى لاسرائيل، وما تَنكر الاردن معرفتها بهذه المناورات حتى لا تكشف عن اهداف هذه المناورة. اما  اذا صح الخبر بان اسرائيل لم تبلغ الاردن بالمناورات، رغم عبور قواتها نهر الاردن الى الشرق، فيشير ذلك الى ان اسرائيل تبعث برسالة ضمنية الى الاردن مفادها، ان اسرائيل لم تعد تثق بالقوات الاردنية على الحدود، وان الدور الاردني التاريخي اصبح امام علامة سؤال كبرى.  اضافة الى ذلك ، فقد تتضمن الرسالة استهتارا باتفاقية وادي عربة، وعدم احترام للسيادة الاردنية. ولا غرابة  ان تشمل المناورة التالية خرقا للاجواء الاردنية ايضا، وقد يكون هذا الخرق حاصلا هذه الايام ايضا، من خلال طائرات استطلاع بدون طيار تجمع المعلومات، ولا تجرؤ السلطة الاردنية ان تعترض على ذلك. وقد تشمل هذه المناورة كل هذه الرسئل مجتمعة ايضا. ....هكذا تفهم اسرائيل طبيعة العلاقة مع الاردن.


اليف صباغ

4/5/2015



حقوق النشر محفوظة للكاتب ، الرجاء الإشارة إلى المصدر .