السبت، 29 نوفمبر 2014

أنا أرشح السيّد محمد ميعاري!


مبادرة شعبية لترشيح رئيس للجنة المتابعة
                    أنا أرشح السيّد محمد ميعاري!
منذ اشهر نشهد نقاشات وانتقادات فيما يخص انتخاب رئيس جديد للجنة المتابعة العليا. وربما منذ  سنوات ونحن نوجه انتقادات لاذعة لأداء لجنة المتابعة عامة ورئيسها خاصة، لدرجة انني لو كنت مكان السيد محمد زيدان لما بقيت في هذا الموقع اسبوعا اضافيا واحدا.
يبدو لي وربما لكم ان المسألة الاولى مرتبطة بالثانية، وما فشل لجنة المتابعة بانتخاب رئيس لها لغاية الآن، رغم مرور اكثر من نصف سنة على استقالة رئيسها، الا دليل فشل لهذه اللجنة قبل فشل رئيسها. ومن شهد عن قرب كيف تسير الاجتماعات وكم تأخذ المناكفات والحساسيات الحزبية والشخصية من مضمونها لا بد ان يفكر بالابتعاد او الانكفاء عنها.
ترددت كثيرا، هل اكتب؟ هل أبادر؟ قلت في نفسي، كما يقول الكثيرون: ما لي ولهذا التعب المترتب على كل مبادرة؟ ولكن في نهاية الأمر، المسؤولية تفرض نفسها، فمسؤولية كل مثقف وطني تلزمه بعدم الخضوع لليأس والقنوط باسم الواقعية، بل تفرض عليه العمل لتغيير هذا الواقع المأزوم، وإلا فقد صفة المثقف وصفة الوطني ايضا.
من اسباب هذا الفشل، في رأيي، هو غياب البرنامج الوطني العام اولا، وان غالبية مركبات لجنة المتابعة، وليس جميعهم، يرون مصالح احزابهم وحركاتهم أهم وأعلى من مصلحة جماهيرنا عامة، ومن لجنة المتابعة نفسها، ويغلب تعصبهم الفئوي على نقاشاتهم في كل اجتماع من اجتماعاتها، كل يشد الرئيس الى موقفه دون أي اهتمام بضرورة وجود برنامج وطني مشترك فوق برامج الاحزاب، والذي يُفتَرض ان يشكل القاسم المشترك الاعلى الذي يجمع بين الاحزاب. اما  مصالح رؤساء السلطات المحلية، وعلاقاتهم بالسلطات الحكومية ومصالحهم الضيقة، فنجدها، للأسف، تفرض نفسها على الطاولة،  ومن ثم على لجنة المتابعة ان تخضع لها، وعليه قد تُتّخذ قرارات شكلية هي اشبه بتصريحات غير قابلة للتنفيذ بسبب غياب اليات العمل.
في هذه الظروف التي تغلب فيها الفرقة والخلاف على المشترك وتضيع البوصلة الوطنية بين ركام التعصب الفئوي، لا يستطيع أي من المرشحين الحاليين الحصول على ثلثي اعضاء لجنة المتابعة، وان حدث ذلك نتيجة لصفقة سياسية او ما اشبه، فذلك يعني استمرارا للازمة وتكريسا للإقصاء والشلل الذي لا يخدم قضيتنا الوطنية، من هنا لا بد من رئيس قادر على القيادة بروح وبوصلة وطنية، ويمكن تلخيص صفاته بما يلي:
1. شخصية وطنية ذات مصداقية لا تشوبها علاقات سابقة او حالية مع احزاب صهيونية.
2. شخصية قيادية قادرة، لا يخشى اي من مركبات المتابعة، لا يسترضي ولا يبحث عن منصب مستقبلي في حزب ما.
4. صاحب توجه وطني - وحدوي وتقدمي، يضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الفئوية الضيقة، لا يستثني الشباب كما لا يستثني المرأة من أي نشاط جماهيري او تمثيلي.
5. يلتزم بإنشاء أطر مهنية، اضافة الى ما هو موجود من جمعيات متخصصة، تشارك فيها شخصيات مهنية وقادرة،  تشكل النواة الصلبة للحفاظ على الطابع الوطني التقدمي والوحدوي للجنة المتابعة، هذه النواة لا بد تشكل المادة اللاصقة فيما بين الاحزاب، لا تسمح بالتشرذم او تغليب التعصب الفئوي على الوطني، وقادرة ان  تجنّد حولها قاعدة شعبية فوق حزبية وفوق فئوية، مع احترامي لدور الاحزاب والحركات السياسية.
اذا ما اتفقنا على هذه المبادئ سنجد من بيننا عشرات الشخصيات المناسبة لقيادة لجنة متابعة فاعلة وليس لجنة مشلولة وفاشلة. وبما انني لا استطيع ان أرشح العشرات،  أعلن هنا عن ترشيح السيد محمد ميعاري لهذه المهمة الوطنية. واعتقد انه لا يختلف اثنان أن ميعاري هو محام له تاريح طويل في الدفاع عن الارض، ومن مؤسسي لجنة المفاع عن الاراضي، قضى حياته في الصف الوطني، دون ان يتعصب لحزب او او يعادي فئة، وهو شخصية تقدمية وقادرة على القيادة في ظروف مأزومة كالتي نعيش فيها. مستقل في رأيه ، لا يتبع شخصا او فئة ولا يخضع لاٌبتزازات.
                                                            ________________

اليف صباغ - البقيعة 29.11.14  



حقوق النشر محفوظة للكاتب ، الرجاء الإشارة إلى المصدر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق